بصمات سعودية في الأراضي الإماراتية
|
منذ ثلاث سنوات وأنا اشارك في أنشطة الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات خلال مناسبات اليوم الوطني وأنشطة ثقافية وطلابية أخرى كملتقى الإبداع السنوي. الطلاب السعوديون في الإمارات يتاح لهم ما قد لا يتاح لغيرهم من الدارسين خارج المملكة؛ حيث تعقد الأنشطة والمناسبات بحضور جميع الطلاب في الدولة وجميع الجامعات والتخصصات، وبإشراف مباشر من الملحق الثقافي في الإمارات الدكتور صالح السحيباني وجميع منسوبي الملحقية. "نلتقي لنرتقي" بهذه الرسالة ابتدأت الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات دعوتها للطلاب للمساهمة في تنظيم "ملتقى الإبداع الثالث" تحت شعار "ولاء وانتماء"، وبإشراف الملحق الدكتور السحيباني في كل خطوة، والذي بات هاتفه الشخصي ومكتبه مفتوحين أمام الجميع كما هو طوال العام. قال الدكتور صالح السحيباني في الاجتماع الأول لتنظيم الملتقى: "أهنئكم بنجاح الملتقى قبل انعقاده، وذلك لثقتي بكم وبإبداعاتكم وبحرصكم"، وهو الذي دائماً ما يشدد على أنه "ليس هنا إلا لخدمة الطلاب من أجل تفجير طاقاتهم والنمو بمواهبهم وإبداعاتهم". وهكذا كان؛ إذ أقيم الملتقى بأيدي الطلاب السعوديين، بشكل يليق باسم المملكة، تحت رعاية سفير المملكة إبراهيم بن سعد البراهيم، وبحضور مستشار الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي، والعديد من الشخصيات كالدكتور ناجي العرفج والشيخ سليمان الجبيلان. الملتقى شهد إنجازاً في شتى المجالات، وشارك الطلاب في العديد من المسابقات التي أقامتها الملحقية، بدءاً من البحث العلمي والأفلام الوثائقية والتصوير الفوتوغرافي والاختراعات والقصة القصيرة والمقال وغيرها، والتي شهدت مشاركة عشرات الطلاب. المشهد الأكثر تفاعلاً كان مسيرة الخريجين والخريجات الموحدة، والتي تأكد لي بها أن عزم الشباب وإرادتهم أقوى من أي شيء آخر؛ فرغم وجود اختلافات منطقية بين الطلاب والطالبات فإن حب الوطن والعمل على بنائه وتغييره للأحسن قد جمعهم. الشباب والفتيات السعوديون يملكون المواهب والقدرات والإمكانات الفردية في شتى المجالات، كل ما يحتاجون إليه هو المساندة والدعم والتوجيه؛ ليمكن أن تكون هذه المواهب صاحبة إنجازات للوطن. هكذا كان، وهكذا كنّا، في بلد الإنجازات.. الإمارات.. اجتمعنا لوضع بصمات سعودية كلها رسائل "ولاء وانتماء". |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق